نسمه حب
عدد الرسائل : 73 العمر : 36 السٌّمعَة : 6 نقاط : 11165 تاريخ التسجيل : 04/05/2009
| موضوع: أرفض أن يرأس مصر رجل يريد قضاء فترة «تقاعده» على مقعد الرئاسة الأربعاء مارس 16, 2011 4:34 am | |
| ظل الرجل صوتاً مسموعاً جميع الوقت، ومثيراً للجدل أحياناً، لكن تشريحه للواقع المصرى على جميع المستويات ينطلق من نظرة واقعية لا تفرط فى حق، ولا تتزايد فى حماسة، أحياناً يصدمك برفض حين تظن أنه ينبغى أن يجنح للتهدئة، ويفاجئك بقبول حين تعتقد أنه ربما يختار الرفض، وهذا ما ينسحب على مسألة التعديلات الدستورية التى يسرى عليها الجدل الآن، فما ذهبت إليه إلا وفى يقينى أنه رافض لها مثله مثل كثير من فقهاء القانون والمفكرين الموسوعيين الكبار، لكنه يباغتك بالقبول ويدعو لذلك، ولديه حجته ومنطقه الذى يستحق أن تنصت إليه وتستوعب مسوغاته. كان جزءاً من حالة تراكم أدت إلى الثورة، أو على الأقل وفرت لها وقودها الفكرى، بتصديه لتشريح حالة النظام السابق، وأوضاع المجتمع بتفاعلاته السياسية والاجتماعية والطائفية، وكان أيضاً مشاركاً فى النضال الميدانى متظاهراً ومقاوماً فى معركة «الأربعاء الدامى»، يحسبونه على تيار اعتدال يفرض نفسه فى العباءة الإسلامية ذات التوجه السياسى بمفرداتها المختلفة، لكن له منطقه فى مسألة علاقة الدين بالسياسة، وفى تجديد الفكر الدينى عموماً فقهاً وممارسات، يوماً ما قال بصوت عال: «ما لا تقبله السلطة اختياراً سينتزع منها كرهاً» وتحققت نبوءته بأروع مما كان يتصور عاقل. بدأت مع المفكر الكبير الدكتور محمد سليم العوا هذا الحوار من اللحظة الراهنة، طلبت منه توصيفاً لأوضاع هذا الوطن فى تلك الأيام الصعبة التى أعقبت خلع النظام، ومازالت تراوح نفسها فى طريق الاستقرار، فاعتبر أنه هذا الارتباك الظاهر حالياً طبيعى ولا داعى للخشية منه، وقال: كنا نعرف أنه بعد أن تحقق الثورة هدفها الأول بإزاحة النظام. ستحدث حالة من الارتباك تطول أو تقصر بحسب طبيعة الوضع فى هذا الوطن وطبيعة الثورة التى قامت فيه. ■ هل يمكن اعتبار أن جزءاً من حالة الارتباك تلك أن النظام ظهر أكثر هشاشة مما كان يعتقد الجميع سواء رموزه أو خصومه؟ | - ما لم نكن نتوقعه فعلاً هو الانهيار التام فى الجهاز الأمنى وهذا أخطر ما واجهته الثورة ومازالت تواجهه لأن الجهاز الأمنى فقد سيطرته بالكامل على الشارع، وبالتالى حدث الارتباك ولا شك أن النظام ثبتت هشاشته ليس لنا فقط، ولكن لحسنى مبارك ذاته ومن حوله ولجنة السياسات ومن حولها، كانوا يظنون أنهم يعيشون فى نظام فولاذى، وأنهم | |
|